محاضرة دينية حول أهمية العمل التطوعي وفضله في الإسلام (منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول)

محاضرة دينية حول أهمية العمل التطوعي وفضله في الإسلام

نظمت محاضرة دينية ثقافية حول أهمية العمل التطوعي وفضله في الإسلام والتي أقيمت بقاعة الشيخ علي بن جبر آل ثاني بمقر الهلال الأحمر القطري. وقد دعي إلي إلقاء المحاضرة فضيلة الشيخ أكرم كسَّاب الداعية بوزارة الأوقاف.

حضرها عدد من المتطوعين والمتطوعات بالهلال الأحمر القطري بالإضافة إلي عدد من ممثلي المؤسسات والجمعيات ذات العمل الإنساني الخيري في الدولة.

وفي بداية حديثة أشار فضيلة الشيخ أكرم كسَّاب إلي مفهوم التطوع والذي يقوم علي أساس المبادرة الذاتية في حب عمل الخير وخدمة الآخرين وأنه مصدر لسعادة النفس وسعادة الآخرين كما أنه عبارة عن منظومة متكاملة لمجموعة من الأعمال لوجه الله تعالي دون مقابل . مشيراً إلي أن التطوع في حقيقة الأمر هو ظاهرة قديمة بينتها كل أفعال وأقوال الرسول صلي الله عليه وسلم في أعماله وفي تعليم الصحابة أمور دينهم .

كما بين فضيلته أن التطوع له أثره البالغ في حياة الإنسان علي مستوي الفرد والجماعة . فالتطوع له خصوصيته وأهميته في الإسلام، كما أن هناك رقيا في فعل الخير بالإسلام والذي يتدرج ليشمل الإنسان المسلم والكافر والقوي والضعيف والإنسان والحيوان . فالتطوع وعمل الخير ليس قاصراً علي الإنسان المسلم بل يشمل غير المسلم كذلك وقد ضرب فضيلة الشيخ مثالاً علي ذلك من خلال المعاملة الكريمة التي كانت تقع علي الأسري غير المسلمين كيف كانت لهم خصوصية في المعاملة . ومستشهداً بقوله تعالي " ويطعمون الطعام علي حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا .. الإنسان آية 8 .

ومن قبل المجتمع فإن التطوع في حياة المجتمعات والشعوب إنما هو دليلٌ علي أن هذا المجتمع مجتمع حيوي وشمولي .

وأشار فضيلة الشيخ إلي مقومات العمل التطوعي وأهمها إخلاص النية لله تعالي في العمل ، فلابد من حسن النية والإخلاص في فعل الخير ، يقول الرسول صلي الله عليه وسلم . إن الله كتب الإحسان علي كل شيء .

وأوضح فضيلته لجمهور المتطوعين أن العمل التطوعي ليس قاصراً علي شيء بعينه بل يجمع ما بين الأشياء المادية والمعنوية : كتخفيف الكرب وإطعام الجائع وكسوة العريان وإغاثة الملهوف والفقير وغيرها من الأعمال الخيرة المتعددة الأشكال والصور التي قد تكون لفرد من الناس أو لجماعة من الجماعات . فإمساك الأذي والشر عن الناس هو بذاته فعل للخير .

إن تعاليم ديننا الحنيف تحضر الإنسان علي فعل الخير يومياً وبكل أعضائه وحواسه . فالاستمرار في عمل الخير لا يتوقف فهو (كالوقف) . فقد يكون فريضة دورية (كالزكاة وصدقة الفطر) وفي المقابل هناك صدقة علي الإنسان غير دورية وغير واجبة ، إن علي الإنسان كلما رأي أمراً عليه أن يقدم به خيراً فعليه أن يفعل .

وبين فضيلة الشيخ كسَّاب إن من مهام وواجبات الإنسان المتطوع هو إن يحضر علي فعل الخير ومحاولة إشراك الآخرين به، فالدال علي الخير كفاعله.

وألقي فضيلته الضوء علي جملة من العوائق التي تعيق العمل الخيري ومن بينها:-

أنه أحياناً لا تتوفر في صاحب العمل التطوعي الكفاءة والخبرة والقوة والأمانة والتي هي من مقومات العمل الخيري . غياب التخطيط السليم الذي يخدم العمل الخيري ويشمل طاقات المتطوعين . الاستعجال وعدم الصبر والرغبة في جني ثمار العمل الخيري. أهمية التزام الجمعيات في الدولة التي تتبع لها لقوانين هذه الأمور التي تمنع الصدام . من الضروري وجود تعاون بين المؤسسات فيما بينها ليصب في مصلحة العمل الخيري
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول