تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: المدرسة التعكيبية والتجريدية فى الرسم الجمعة نوفمبر 23, 2012 7:43 am | |
| 3-المدرسة التكعيبية فى الرسم
المدرسة التكعيبية هي ذلك الأتجاه الفني الذي أتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل
الفني إذ قامت هذه المدرسة على الأعتقاد بنظرية التبلور التعدينية التي تعتبر الهندسة أصولا للأجسام .
أعتمدت التكعيبية الخط الهندسي أساسا لكل شكل كما ذكرنا فاستخدم فنانوها الخط
المستقيم و الخط المنحني ، فكانت الأشكال فيها اما أسطوانيه أو كرويه ، وكذلك ظهر المربع
والأشكال الهندسية المسطحة في المساحات التي تحيط بالموضوع ، وتنوعت المساحات
الهندسية في الأشكال تبعا لتنوع الخطوط والأشكال واتجاهاتها المختلفة ، لقد كان سيزان المهد
الأول للأتجاه التكعيبي ، ولكن الدعامة الرئيسية هو الفنان ( بابلو بيكاسو ) لاستمراره في تبينها
وتطويرها مدة طويلة من الزمن .
كان هدف التكعيبية ليس التركيز على الأشياء ، وإنما على أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط
هندسية صارمة ، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا من الأشياء المرئية ومن الواقع شكلا فنيا ،
كانت بداية هذه الحركة المرحلة التي بدأها الفنان سيزان بين عامي 1907/1909 وتعتبر المرحلة
الأولى من التكعيبية والمرحلة الثانية هي المرحلة التكعيبية التحليلية ، ويقصد بها تحليل الأشكال
في الطبيعة وإعادة بناءها بطريقة جديدة وقد بدأت هذه المرحلة عام 1910 / 1912 م إذ حلل الفنان
فيها أشكاله بدقة ، وأظهر اجزاء الأشكال باسلوب تكعيبي .
وتمثل المرحلة الثالثة الصورة الموحدة التكوين ، وتبدأ من عام 1913 / 1914 م وركزت على رسم
وموضوع مترابط وواضح المعالم من خلال الخطوط التكعيبية .
ويعد بابلو بيكاسو أشهر فناني هذه المدرسة ، وكذلك الفنان (براك ) و(ليجرد)وغيرهم وقد صور
بيكاسو العديد من اللوحات ، وكان أبرز الفنانين التكعيبين إنتاجا .
اليكم بعض من اللوحات التي انطلقت من هذا العالم الهندسي الفني
المدرسة التجريدية او الرسم التجريدى-4
هي الاتجاه الذي يبتعد بالرسم عن تصوير أي شكل معروف ويهدف الى تأليف فني أو شكلي لا يعالج موضوعا ما ،
ولا يستخدم سوى الألوان و الخطوط ، و هناك نوعان من التجريدية
تجريدية تعبيرية : يعتبر الروسي كتندنسكي (1944-1866) هو مبتدعه ، ويحاول أن يجعل التصوير مماثلا للموسيقى
التي تشبه أصواتها أي أصوات معروفة و قد بدا هذا الاتجاه في ألمانيا عام 1910م
تجريدية هندسية : أبدعها ( مون دريان ) الذي جعل المستطيل و المربع أساس للتصميم سواء في العمارة أو النحت
أو التصوير ، وقد طبعت تصميماته على النسيج منذ بضع سنوات ......
أسباب ظهورها :
رفض نقل الواقع و الاتجاه إلى المشاعر والأحاسيس .
• مميزاتها:
1. مخالفة قواعد الرسم الواقعي
2. الإفراط في تشويه الأشكال الواقعية
3. . تحويل الصورة إلى فوضى ، إلى مساحات ، خطوط خالية من الواقعية
4. تحويل العناصر إلى أشكال، تشبه الأشكال الهندسية ( مثلثات، دوائر......) بحيث يوحي الشكل الواحد
معاني متعددة
وتظهر اللوحة التجريدية أشبه ماتكون بقصاصات الورق المتراكمة أو بقطاعات من الصخور أو أشكال السحب ,
أي مجرد قطع إيقاعية مترابطة ليس لها دلائل بصرية مباشرة , وإن كانت تحمل في طياتها شيئاً من خلاصة
التجربة التشكيلية التي مر بها الفنان .
إنها اتجاه يرفض الصورية وبالتالي الطبيعة وأبعادها المرئية . التجريدية هي انتقال الفن من مجال محاكاة
الطبيعة وتصوير العالم المرئي إلى التعامل مع الأفكار والشعور والأحاسيس , أو ما يسميه أبو التجريدية
كاندنسكي (kandenski) بالضرورة الداخلية , ليجعل اللامرئي مرئياً . إنه الفن الذي ينقل المشاهد إلى المشاركة
في العمل الفني بدل أن يكون حكماً عليه , والذي يقطع نهائياً مع الواقع . الأشكال قائمة بذاتها , مبتكرة من
ذوات الأفكار والأحاسيس , لا تدل غالباً على موضوع .
وعموماً فإن المذهب التجريدي في الرسم , يسعى إلى البحث عن جوهر الأشياء والتعبير عنها في أشكال موجزة
في داخلها الخبرات الفنية , التي أثارت وجدان الفنان التجريدي . وكلمة (( تجريد )) تعني التخلص من كل آثار الواقع
والارتباط به , فالجسم الكروي تجريد لعدد كبير من الأشكال التي تحمل هذا الطابع : كالتفاحة والشمس وكرة
اللعب وما إلى ذلك . فالشكل الواحد قد يوحي بمعانٍ متعددة , فيبدو للمشاهد أكثر ثراء .
ولا تهتم المدرسة التجريدية بالأشكال الساكنة فقط , ولكن أيضاً بالأشكال المتحركة خاصة ما تحدثه بتأثير الضوء ,
كما في ظلال أوراق الأشجار التي يبعثه ضوء الشمس الموجه عليه , حيث تظهر الظلال كمساحات متكررة تحصر
فراغات ضوئية فاتحة , ولا تبدو الأوراق بشكلها الطبيعي عندما تكون ظلالاً , بل بشكل تجريدي . وقد نجح الفنان
كاندنسكي – وهو أحد فناني التجريدية العالميين – في بث الروح في مربعاته ومستطيلاته ودوائره وخطوطه
المستقيمة أو المنحنية , بإعطائها لوناً معيناً وترتيبها وفق نظام معين . ويبدو هذا واضحاً في لوحته ((تكوين )) التي
رسمها عام 1914 . ومن أهم فناني التجريدية المعاصرين , اللبناني شفيق عبود , والذي أبدع في هذه المدرسة
فأنتج رسوماً ولوحات عالمية شهيرة .
ولعل أول عمل تجريدي هو لوحة للفنان واسيلي كاندنسكي Wassily Kandinsky رسمها عام 1910 م رغم أن الاسم
لم يشتهر في ذلك الوقت . ويزعم التجريديون أن الفكرة الفلسفية لهم قديمة . وقد أوجدها أفلاطون في ثنايا
حديثه عن الفن
. والتجريد نوعان :
(1) تجريد جزئي ...حيث تبدو بعض ملامح الشكل المرسوم , بحيث يمكن التعرف عليه من جانب المشاهد .
(2) تجريد كامل ...يهتم فيه الفنان بالأشكال والأحجام والألوان فقط , ولا تكون هناك أهمية للموضوع المرسوم .
وتلتقي المدرسة التجريدية مع عدد من المدراس في نحوها هذا النحو , ومن هذه المدارس :
1- التكعيبية .
2- الإنشائية أو البنوية التي أنشأها فلاديمير تاتلين . ويعمل فنانوها بكل الخامات كالأسلاك , والزجاج , والحديد .
كما عمل فنانوها في العمارة , وتصميم الأثاثات , وفي الزخارف , وكل ذلك بهدف ربط الفن بالحياة اليومية .
وعلى الرغم من أن أصلها روسي , إلا أنها قد انتهت في روسيا منذ عام 1921 م واستمرت في ألمانيا بقيادة
الفنان جابو حتى عام 1932 م . وفي فرنسا بزعامة أخية بفسنر وقد هجرا بلادهما روسيا لرفضها للفن التجريدي .
3- (( التاشية )) التي تعتمد على وضع الألوان على شكل بقع كبيرة متجاورة كما في أعمال الفنان الألماني
ألفريد ولز وهنري مايكوكس
4- التعبيرية التجريدية التي توسطت بين التعبيرية والتجريدية فلم تكن تعبيرية خالصة ولا تجريدية خالصة .
أما من ناحية الأسلوب فقد استعارت أسلوب السريالية وطورته , كما استعارت أفكار التكعيبية . ومن أعلامها
جاكسون بولوك وروثكو
| |
|